
وجدة.. منتدى الحداثة والتنوير ينظم قراءة لكتاب “التدين في المجتمع المغربي”
هبة بريس – أحمد المساعد
نظم المنتدى المغربي للحداثة والتنوير، لقاء فكريا يوم أمس السبت 22 فبراير الجاري، بفضاء النسيج الجمعوي بوجدة، تم خلاله قراءة كتاب “التدين في المجتمع المغربي، قراءة سوسيولوجية لمدينة وجدة” لمؤلفه الكاتب ادريس الصنهاجي، في مقاربة التدين من جوانب مجتمعاتية، والاشتغال على المدينة الألفية كنموذج ميداني لدراسة تجليات التدين، ليس كعقيدة وانما باعتباره ممارسات وطقوس يحكمها العقل الجمعي للساكنة الوجدية.
بعد قراءة تقديمية وعرض محتويات الكتاب، التي قامت بها عضوة المنتدى الطالبة الباحثة يسرى الزعري، وإعطاء الكلمة بعد ذلك للحضور، الذي ساهم بمداخلات وما طرحته من تحليلات وتأويلات و ارتباط الموضوع وتداخله بشتى الجوانب الاجتماعية الثقافية، الأنثروبولوجيةوحتى السياسية.
تناول الكلمة مؤلف الكتاب الدكتور ادريس الصنهاجي للتفاعل مع المداخلات السالفة الذكر، حيث أوضح أن الكتاب يحتوي على مجموعة من الخلاصات و الاستنتاجات، حول التدين كممارسة بالمجتمع الوجدي تمت بلورتها بعد إنجاز دراسة ميدانية لفضاء مكاني و زماني بوجدة في الفترة ما بين سنة 2010 و2015 مع تحيين بعض المعطيات سنة 2019، حيث أشار إلى أن ما عرفته المدينة من تحولات في بنياتها الاقتصادية والديموغرافية والمجالية، لم يكن له الدور الكبير في إحداث تحول ملموس في التصورات والممارسات الدينية لدى الساكنة، كاشفا النقاب عن الهوة العميقة بين الفاعلين الدينيين حول الفضاء العمومي والتحكم فيه، خاصة على مستوى القيم والتمثلات لدى الحقل المضاد الذي يمثله أنصار الحداثة والتقدم والعقلانية.
ليخلص الدكتور الصنهاجي، إلى أن الدين يحتل موقعا مركزيا لدى الغالبية من سكان وجدة، والمجتمع المغربي عموما، باعتباره أداة قوية للدعاية والتعبئة.