مركز “مصالحة” وإدارة السجون يطلقان برنامجًا للوقاية من الإرهاب (صور)

هبة بريس

أطلقت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بشراكة مع مركز “مصالحة”، برنامجًا جديدًا يهدف إلى مكافحة التطرف العنيف وتعزيز قيم التسامح داخل المؤسسات السجنية.

وتم إعطاء الانطلاقة الرسمية لهذا البرنامج اليوم الخميس 13 فبراير 2025 بالمركز الوطني لتكوين الأطر بتيفلت، بحضور مسؤولين وخبراء متخصصين.

يرتكز البرنامج على منهجية التثقيف بالنظير، حيث سيتم تدريب نزلاء قضايا الحق العام ليصبحوا مؤثرين إيجابيين داخل المؤسسات السجنية.

ويشمل البرنامج تكوين 48 موظفًا من ثماني مؤسسات سجنية، من خلال ثلاث دورات تدريبية، وذلك لتمكينهم من المعارف اللازمة في التعامل مع ظاهرة التطرف العنيف. كما سيتم تأهيل 240 نزيلًا ليكونوا “مثقفين نظراء”، قادرين على نشر ثقافة التسامح ونبذ الفكر المتطرف داخل السجون، بهدف توعية وتحسيس حوالي 22 ألف نزيل خلال فترة تنفيذ البرنامج.

ويتميز البرنامج بمشاركة نزلاء سابقين في قضايا الإرهاب والتطرف، سبق أن خضعوا لبرنامج “مصالحة” وأُفرج عنهم بموجب عفو ملكي. وسيعمل هؤلاء النزلاء السابقون على نقل تجربتهم والمساهمة في توعية السجناء، مما يعزز فعالية البرنامج ويجعله أكثر واقعية وتأثيرًا.

يشرف على تنفيذ البرنامج وتأطيره مجموعة من الخبراء والأساتذة المتخصصين، لضمان تحقيق الأهداف المرجوة. وستستمر مراحل البرنامج على مدار السنة الجارية، في إطار استراتيجية متكاملة لتعزيز الوقاية من التطرف العنيف داخل المؤسسات السجنية.

وقد شهد حفل الإطلاق حضور الكاتب العام للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، إلى جانب مدير مركز “مصالحة” والخبراء المشرفين على البرنامج، في خطوة تعكس التزام المؤسسات المعنية بتعزيز الجهود الوقائية لمكافحة التطرف والإرهاب داخل السجون.