![بالأسماء.. مجلس النواب يفضح أسماء البرلمانيين “السلايتية”](https://www.icidakhla.com/wp-content/uploads/2024/11/بالأسماء-مجلس-النواب-يفضح-أسماء-البرلمانيين-السلايتية-780x470.jpg)
مجلس النواب يختتم “دورته الخريفية”.. والعلمي: “المرحلة المقبلة تتطلب مزيدا من التعبئة واليقظة”
هبة بريس
اختتم مجلس النواب، اليوم الثلاثاء، الدورة الأولى من السنة التشريعية 2024-2025، وذلك بعد أربعة أشهر من الأشغال.
وقال رئيس المجلس، راشيد الطالبي العلمي، في كلمة بالمناسبة، إنه إذا كان من عنوان يمكن اختياره للسياق الذي تختتم فيه هذه الدورة أشغالها، فهو مواصلة ترسيخ المغرب قوة صاعدة، وبلدا جاذبا على كافة المستويات، “مما يطوقنا بأمانة المساهمة في تعزيز هذا التموقع بالاضطلاع بواجباتنا الدستورية والسياسية والمؤسساتية”.
وأضاف أنه “بقدر ما ينبغي أن نفتخر بهذه المكانة التي هي ثمرة قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الحصيفة والمتبصرة، بقدر ما ينبغي أن نكون يقظين إزاء التحديات الكبرى التي على بلادنا أن ترفعها والرهانات التي علينا أن نربحها وفي صدارتها ما يتعلق بوحدتنا الترابية، مستحضرين توجيهات جلالته الذي أكد بشأنها أنه +رغم ما تحقق فإن المرحلة المقبلة تتطلب منا جميعا المزيد من التعبئة واليقظة لمواصلة تعزيز موقف بلادنا والتعريف بعدالة قضيتنا والتصدي لمناورات الخصوم+”.
وأكد الطالبي العلمي أن هذا ما حرص مجلس النواب، ويحرص على تمثله في المهام المنوطة به، وبالتحديد في اشتغاله على واجهة العلاقات الخارجية للمجلس، على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف.
واعتبر في هذا السياق، أنه من الطبيعي أن يكون مجال انتماء المملكة وعمقها الإفريقي، في صدارة المجالات التي واصل مجلس النواب مع عدد من برلماناته التعاون المنتج، البناء والصادق، حيث تم استقبال عدد من الوفود البرلمانية، ومن بينهم رؤساء برلمانات في البلدان الإفريقية، كما تم تعزيز التعاون مع المجالس التشريعية الإفريقية في إطار تقاسم الممارسات الفضلى.
وأشار الطالبي العلمي إلى أن جهود مجلس النواب في الواجهة الإفريقية توجت باحتضان اجتماع رؤساء البرلمانات الإفريقية الأطلسية، يوم سادس فبراير، وذلك في سياق المواكبة البرلمانية لمسلسل البلدان الإفريقية الأطلسية “الذي يعتبر من المبادرات الخلاقة، الأصيلة لصاحب الجلالة، نصره الله”، مبرزا أن المناقشات الغنية التي ميزت الاجتماع كللت بإصدار “إعلان الرباط” الذي أكدت فيه البرلمانات المشاركة التزامها بمواكبة هذا المسلسل ودعمه والترافع عنه، خاصة من أجل إحداث شبكة برلمانية تسخر لهذا الغرض.
كما شكلت هذه القمة البرلمانية، يضيف رئيس مجلس النواب، مناسبة أثنى خلالها جميع رؤساء البرلمانات الشقيقة ورؤساء الوفود على مبادرات صاحب الجلالة لفائدة إفريقيا وتنميتها وازدهارها واستعدادهم لدعمها وطنيا وقاريا ودوليا.
وفي هذا الإطار، كشف أن مجلس النواب سيحتضن بمبادرة من لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية وشؤون الهجرة والمغاربة المقيمين في الخارج، يومي 20، 21 من الشهر الجاري، اجتماعا للجن المكلفة بالشؤون الخارجية في البرلمانات الوطنية الإفريقية من أجل تبادل الرأي والخبرات والتشاور بين مسؤولي هذه اللجن بما يخدم قضايا القارة، وتشكيل إطار للتعاون والتنسيق بين هذه اللجن على الصعيد القاري.
واستحضارا، دائما لموقع المغرب الجيوسياسي، ولتاريخه العريق في الانفتاح على جميع الفضاءات الجيوسياسية، يتابع السيد الطالبي العلمي، واصل مجلس النواب ترسيخ علاقاته مع عدد من البرلمانات في القارة الأوربية، لافتا الى أن الدورة البرلمانية الخريفية “تميزت بالخطوة الكبرى المتمثلة في الاتفاق مع رئيسة البرلمان الأوربي على تدشين صفحة جديدة من العلاقات بين مؤسستينا، أساسها الاحترام المتبادل، والصدق، والتوازن واحترام وحدتنا الترابية ومؤسساتنا ومصالح بلادنا وتقدير تموقعها وأدوارها الإقليمية والدولية، والتصدي للحملات المعادية لبلادنا من طرف البعض داخل البرلمان الأوروبي”.
ومن جهة أخرى، يسترسل السيد الطالبي العلمي، عزز البرلمان المغربي وضعه كشريك للديموقراطية لدى الجمعية البرلمانية لمجلس أروبا، وهو الوضع الذي يتمتع به منذ 2011 ، وتطور حاليا بعد أن خضع للتقييم بمنح البرلمان المغربي لدى هذه الجمعية حقوقا هامة جديدة ابتداء من يناير 2025 بما في ذلك حق الشعبة الوطنية في تقديم اقتراحات، وتوصيات، وطلب فتح نقاش حول قضايا راهنة وتولي إعداد تقارير تكتسي طابعا استطلاعيا.
وأردف أنه بالموازاة مع التقدم الذي تحقق في العلاقات مع البلدان الأوروبية على المستوى متعدد الأطراف، تواصل الحوار والتعاون الثنائي مع برلمانات وطنية “متمثلين في كل خطوة نخطوها النطق الملكي السامي +إن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم وهو المعيار الواضح والبسيط الذي يقيس به صدق العلاقات ونجاعة الشراكات+”.
وعلى نفس المنوال، يؤكد السيد الطالبي العلمي، واصل مجلس النواب تعزيز علاقاته مع برلمانات بلدان أمريكا اللاتينية استنادا إلى ما يجمع الطرفين من مصالح ورؤية للعلاقات الدولية، ومن إرث ثقافي إبيري، متوسطي.
وذكر في هذا الصدد، باحتضان البرلمان المغربي لمؤتمر المستقبل يومي 17 و18 دجنبر 2024 والذي نظم بتعاون مع البرلمان الشيلي، وتُوِّجَ بإعلان “نعتبره وثيقة هامة في مقاربة قضايا حيوية ترهن مستقبل البشرية من قبيل الاختلالات المناخية والذكاء الاصطناعي والتربية والتكوين”.
وبعيدا عن الفضاءات، الافريقية، الأروبية والأمريكية، نوه السيد الطالبي العلمي إلى أن مجلس النواب واصل حضوره الفاعل في جنوب شرق آسيا خاصة من خلال عضوية المجلس في الجمعية البرلمانية لبلدان جنوب شرق آسيا بصفته ملاحظا، والمشاركة في المنتديات التي احتضنتها بلدان المنطقة، ومن خلال تبادل الزيارات مع المسؤولين السياسيين بمؤسساتها التشريعية.
من جهة أخرى، أبرز السيد الطالبي العلمي أن البرلمان المغربي عاش خلال هذه الدورة حدثا هاما، “إذ بعد الحدث الأهم و اللحظة الدستورية المشرفة والمجسدة لتاريخنا وتقاليدنا المؤسساتية المتفردة، والمتمثلة في رئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس افتتاح الدورة التشريعية الأولى من السنة التشريعية 2024 – 2025، استقبل البرلمان المغربي ضيفا كبيرا كان قد حل على جلالته، فخامة رئيس الجمهورية الفرنسية السيد إيمانويل ماكرون، والذي جدد في خطاب، أمام أعضاء البرلمان، مليء بالرسائل، دعم بلاده الواضح لسيادة المغرب على الصحراء المغربية، وهو ما كان قد عبر عنه في الرسالة التي بعث بها إلى صاحب الجلالة بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لعيد العرش”.
وسجّل أن نفس الموقف أعادت التأكيد عليه رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية التي قامت بزيارة رسمية للمغرب بدعوة من مجلس النواب.