غموض يلف اختفاء شاب مغربي على متن باخرة
هبة بريس- فكري ولد علي
يواصل فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور، متابعة قضية اختفاء الشاب المغربي “مروان المقدم”، الذي فُقد في ظروف غامضة منذ 20 أبريل 2024.
الشاب الذي كان في رحلة على متن باخرة تابعة لشركة النقل البحري “ARMAS” لم يظهر له أي أثر بعد وصول الباخرة إلى وجهتها.
وفي خطوة تهدف إلى تسليط الضوء على القضية، راسلت الجمعية الحقوقية مسؤولي شركة “ARMAS” في بني أنصار، لكن لم يتم تلقي أي رد من الشركة حتى وقت لاحق.
إثر ذلك، قررت الجمعية الانتقال إلى مقر الشركة في بني أنصار، حيث التقى ممثل عنها بمدير الشركة في 9 يناير 2025، الذي أكد أنه تلقى المراسلة الموجهة إليه.
وأشار إلى أنه تم العثور على اسم مروان ضمن سجلات المسافرين الذين ركبوا الباخرة في التاريخ المحدد.
في سياق متصل، استفسرت الجمعية الحقوقية عن نقطتين رئيسيتين خلال اللقاء وتتمثلان في الحقائب غير المسحوبة حيث تساءلت الجمعية عن وجود أي حقائب غير مسحوبة داخل الباخرة بعد وصولها إلى ميناء الوصول.
وأكد المسؤول أن لا حقائب مجهولة تم العثور عليها خلال التفتيش الذي جرى في تلك الفترة.
وكاميرات المراقبة داخل الباخرة, فبالنسبة لتسجيلات كاميرات المراقبة داخل الباخرة، أفاد المسؤول بأن طاقم السفينة هو الوحيد المخول بالاطلاع على تلك التسجيلات.
وأوضح أن أي طلب للحصول على هذه التسجيلات يتطلب التواصل مع إدارة الشركة الأم الموجودة في جزر الكناري (Gran Canaria).
وفي ضوء هذه المعطيات، قررت الجمعية الحقوقية مراسلة إدارة الشركة الأم في جزر الكناري من أجل الحصول على كافة التفاصيل المتعلقة بحالة مروان داخل الباخرة، إضافة إلى إمكانية الاطلاع على تسجيلات كاميرات المراقبة التي قد تسهم في الكشف عن ملابسات اختفائه.
وتبقى الأيام المقبلة قد تحمل مستجدات للكشف عن الحقيقة الكاملة وراء اختفاء مروان المقدم، في هذا الحادث الغامض.