صحيفة بلجيكية.. الجزائر قنبلة موقوتة تهدد أمن أوروبا وشمال إفريقيا
هبة بريس
سلّط الكاتب الصحافي والمحلل السياسي فؤاد غندول، في مقال نشره يوم 23 يناير 2025 بصحيفة “دي تايد” الفلمنكية البلجيكية، الضوء على التحديات التي تطرحها حالة عدم الاستقرار المستمرة في الجزائر، محذرًا من انعكاساتها السلبية على شمال إفريقيا وأوروبا.
دوامة من القمع
ويرى غندول أن الجزائر، التي تعيش دوامة من القمع والتوترات الإقليمية، تشكل مصدرًا لعدم الاستقرار قد يؤثر بشكل مباشر على الأمن والمصالح الاقتصادية الأوروبية.
وأشار الكاتب إلى أن النظام الجزائري يعتمد سياسة عدائية وقمعية، إذ تعزز الآلة الإعلامية الرسمية الخطاب المناهض للمغرب، بينما تُسكت الأصوات الناقدة إما بالقمع أو باتهامها بالعمالة للخارج.
الجزائر بؤرة توتر دائم
كما أن المناورات العسكرية المتصاعدة والتوترات الحدودية تزيد من تعقيد الوضع، ما يجعل الجزائر بؤرة توتر دائم في المنطقة.
ومن الناحية الاقتصادية، أكد غندول أن اعتماد الجزائر المفرط على تصدير المحروقات يجعلها هشة أمام تقلبات الأسواق العالمية. ورغم أن ارتفاع أسعار النفط والغاز يمنحها متنفسًا مؤقتًا، فإن ذلك لم يُترجم إلى إصلاحات هيكلية أو تنويع اقتصادي حقيقي.
تكثيف حملات القمع
وأشار إلى أن بلوغ معدل البطالة بين الشباب 30%، هو من بين الأعلى في المنطقة، ما يعزز الشعور بالإحباط، ويدفع الكثيرين إلى الهجرة نحو أوروبا أو الانضمام إلى الحركات الاحتجاجية المطالبة بالتغيير.
وأشار إلى أن السلطات الجزائرية تكثّف حملات القمع كردّ على تصاعد الغضب الشعبي، من خلال المراقبة الأمنية المشددة، واعتقال الصحافيين والنشطاء، وتعذيب المعارضين، في محاولة لإحكام قبضتها على البلاد.