الناظور.. بوابة أوروبا تُهمّش رياضيًا ومطالب شعبية بملعب يليق بمكانتها
هبة بريس – محمد زريوح
في وقت تستعد مدن الجهة الشرقية لاحتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا للسيدات 2025، تتجه الأنظار إلى مدن وجدة وبركان والحسيمة، التي ستكون الأقرب لاستضافة هذا الحدث القاري.
إلا أن مدينة الناظور، التي تعد بوابة المغرب نحو أوروبا وتضم مشاريع كبرى، لا تزال تعاني من غياب ملعب يليق بمكانتها، ما أثار سخطًا واسعًا بين أبناء المدينة والجالية المقيمة بالخارج.
ورغم أن المغرب يشهد طفرة في تطوير البنية التحتية الرياضية، واستعدادًا لاستضافة كأس العالم 2030 بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال، إلا أن الناظور تظل خارج حسابات المسؤولين فيما يخص بناء أو تأهيل ملعب بمعايير دولية.
فبينما تشهد ملاعب وجدة وبركان والحسيمة إصلاحات كبرى وتجهيزات حديثة، لا يزال أبناء الناظور يتساءلون: لماذا يتم تهميش مدينتهم رغم موقعها الاستراتيجي ودورها الاقتصادي المهم؟
وتتمتع الناظور ببنية تحتية قوية، إذ تضم ميناءً ضخماً ومطارًا دوليًا يربطها بعدد من العواصم الأوروبية، بالإضافة إلى مشاريع سياحية واستثمارية ضخمة مثل ميناء الناظور غرب المتوسط، الذي يعد من أكبر المشاريع في إفريقيا.
لكن رغم كل هذه الإمكانيات، لا تزال المدينة تفتقر لملعب رياضي يرقى لمستوى تطلعات سكانها، مما يحرمها من احتضان التظاهرات الرياضية الكبرى التي من شأنها أن تعزز إشعاعها الدولي.
ويعبر أبناء الجالية المغربية المقيمين بالخارج، خصوصًا المنحدرين من الناظور، عن استيائهم من هذا التهميش، معتبرين أن مدينتهم تستحق منشأة رياضية تواكب تطورها.
وقد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات للمطالبة بإحداث ملعب كبير في المدينة، خاصة وأن الناظور تُعد من أكثر المدن المغربية ارتباطًا بأوروبا وتضم جالية كبيرة تساهم في الاقتصاد المحلي من خلال الاستثمارات والتحويلات المالية.
ويبقى السؤال المطروح: إلى متى سيستمر تهميش الناظور في مشاريع البنية التحتية الرياضية؟ وهل سيستجيب المسؤولون لنداءات السكان والجالية بإدراج المدينة ضمن خطة تطوير الملاعب استعدادًا لمونديال 2030، أم أن المدينة ستظل خارج حسابات صناع القرار رغم إمكانياتها وموقعها الاستراتيجي؟