![المغرب يبرز استراتيجيته في مكافحة التطرف ببنما](https://www.icidakhla.com/wp-content/uploads/2025/02/المغرب-يبرز-استراتيجيته-في-مكافحة-التطرف-ببنما-780x470.jpg)
المغرب يبرز استراتيجيته في مكافحة التطرف ببنما
هبة بريس
تم تسليط الضوء ببنما على الاستراتيجية الشاملة التي ينهجها المغرب في مواجهة ظاهرة التطرف والتطرف العنيف، خلال لقاء نظمته وزارة الخارجية البنمية.
وخلال هذا الحدث، المنعقد بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التطرف والتطرف العنيف (12 فبراير من كل سنة)، أوضحت سفيرة المملكة ببنما، بوشرى بودشيش، أن هذه الاستراتيجية التي تعتمد على مقاربة متعددة الأبعاد، تركز على معالجة الأسباب الجذرية للتطرف قبل أن يتحول إلى تهديد أمني.
وأوضحت الدبلوماسية، في مداخلة أمام عدد من المسؤولين رفيعي المستوى، من بينهم نائب وزير العلاقات الخارجية البنمي، كارلوس غيبارا مان، أن المغرب يعمل، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على النهوض بالتنمية البشرية المتضامنة والارتقاء بالعدالة الاجتماعية.
وفي المجال الديني، أبرزت السفيرة الدور الرئيسي الذي تضطلع به مؤسسة إمارة المؤمنين في النهوض بمبادئ الإسلام المعتدل، مستعرضة المهام التي يقوم بها معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، ومؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة. وأشارت إلى الإسهام الهام للمغرب في النهوض بالسلام والازدهار على صعيد القارة الإفريقية.
وعلى الصعيد الأمني، أبرزت الدبلوماسية أن المغرب اتخذ إجراءات استباقية لمواجهة التطرف والتطرف العنيف، مسجلة أن المقاربة متعددة الأبعاد التي ينهجها في هذا الصدد تتمحور حول الحكامة الأمنية التي تتماشى مع مقتضيات الدستور ومبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وسجلت بودشيش أنه بفضل الجهود المبذولة بقيادة جلالة الملك، أضحى النموذج المغربي مرجعا معترفا به لعدد من الدول الساعية إلى مكافحة التطرف بفعالية واستدامة، مبرزة الدور الرائد الذي يضطلع به المغرب على الساحة الدولية، من خلال تعاونه الوثيق مع منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
وخلال هذا اللقاء، تطرقت المداخلات إلى أهمية تخصيص يوم عالمي لمكافحة التطرف، باعتباره خطوة أساسية في دعم الجهود الدولية الرامية إلى التصدي لهذه الظاهرة بأسلوب شامل ومستدام.
وفي هذا السياق، أكد مختلف المتدخلين ضرورة تعزيز الوعي العالمي بمخاطر التطرف على الاستقرار الاجتماعي والسياسي والأمني، وأهمية الارتقاء بالتعاون بين الدول والمنظمات في مواجهة هذه الظاهرة العابرة للحدود.