![المرزوقي: “قيس سعيد وراء توتر العلاقات مع المغرب والحكم الذاتي هو الحل للصحراء”](https://www.icidakhla.com/wp-content/uploads/2025/02/المرزوقي-قيس-سعيد-وراء-توتر-العلاقات-مع-المغرب-والحكم-الذاتي.webp-780x470.webp)
المرزوقي: “قيس سعيد وراء توتر العلاقات مع المغرب والحكم الذاتي هو الحل للصحراء”
هبة بريس_ يوسف أقضاض
قال الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي إن تونس، خلال فترة حكمه، كانت تتبع سياسة حياد تجاه الخلافات بين المغرب والجزائر، إلا أن الرئيس التونسي الحالي، قيس سعيد، غيّر هذه السياسة بشكل جذري، ما أدى إلى توتر العلاقات بين تونس والمغرب.
وكان أبرز ما أثار الجدل هو استقبال قيس سعيد لرئيس جبهة “البوليساريو” إبراهيم غالي في قمة “تيكاد 8”.
تغيير موقف تونس وتدهور العلاقات
وأوضح المرزوقي أن هذا الموقف لم يكن يتماشى مع سياسة الرئيسين السابقين بورقيبة وبن علي، بالإضافة إلى موقفه الشخصي الذي كان يتبنى الحياد بين المغرب والجزائر. وأضاف أنه يعتبر هذا الموقف تحولا غير مبرر، مشيرًا إلى أن قيس سعيد وحده يتحمل مسؤولية توتر العلاقات مع المغرب.
دعم المغرب للحكم الذاتي
فيما يتعلق بنزاع الصحراء، اعتبر المرزوقي أن مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب تعد الحل الأمثل للصحراويين، حيث تضمن لهم حكمًا ذاتيًا داخل إطار المملكة المغربية.
عودة السياسة التونسية السابقة بعد رحيل قيس سعيد
أشار المرزوقي إلى أن تونس ستعود إلى نهجها القديم في التعامل مع دول المغرب العربي بعد رحيل قيس سعيد عن الحكم. وأكد أن القطيعة الحالية بين المغرب وتونس سببها هو قيس سعيد، وأنها ستنتهي بمجرد رحيله.
تأثير استقبال “غالي” على العلاقات التونسية المغربية
كان استقبال قيس سعيد لزعيم “البوليساريو” في 2023 بمثابة خطوة أثارت أزمة دبلوماسية بين تونس والمغرب، وما زالت تداعياتها مستمرة إلى اليوم. اعتبر المرزوقي هذا الاستقبال بمثابة “مقايضة” مع الجزائر، التي ربما فرضت على قيس سعيد هذه الخطوة في سياق القمة التي انعقدت في تونس.
القطيعة ومخاطرها
أضاف المرزوقي في ذات الحوار أن سياسة قيس سعيد تسببت في الانقسام بين الدول المغاربية، حيث شجعت على سردية “الدولة الصحراوية” التي تروج لها “البوليساريو” بدعم من الجزائر، معتبراً أن هذه السردية “مرفوضة” وأن ضحاياها الرئيسيين هم الصحراويون المحتجزون في تندوف.